24‏/09‏/2011

لا نريد اليوم الوطـنـي . . .

لا نريد اليوم الوطـنـي . . .

          اليوم الوطني الحادي والثمانون لمملكتي الغالية ، مملكتي الحبيبة ، مملكة الشهامة ، مملكة الإنسانية ، اقول لكـِ كل عام وانت مملكتي الطيبة الطاهرة الحنونة .

          بالأمس أخذت جولة سريعة على كورنيش الدمام ، إستغرقت مني ساعة ونصف الى ساعتين ، لم أتمكن أن أخرج الى منافذ الأحياء المجاورة من شدة الزحام .

          كان يوما رائعا اشكر فيه كل الجهات الحكومية على بذل قصار جهدها في التنظيم وسط اجواء رطبة نسبياً .

          ولكن ما أحزنني كثيرا هو أن البعض من ابناء بلادنا لا يعرف ما معنى الإحتفال باليوم الوطني ، ويعتبرون كلمة احتفال " فوضى " و أيضا " إستعراض عضلات وفتوة " أمام النساء .

          هذا ما حدث بالفعل فقد شد انتباهي سيارة وبها مجموعة من الشباب اكبرهم لا يتعدى  الثانية والعشرين من العمر واصغرهم كأن في أول متوسط على حد قوله عندما سألته .

          كان يحمل سيجارة ويدخن بشراهة وينزل ليرقص وسط الطريق وعرقلة حركة السير ، والأخر يركض بين السيارات وكأن جنيةٌ أصابته ، والثالث يرفع صوت الأغاني الأجنبية ، وكنت اتمنى أن تكون وطنية .

          وللأسف الشديد بأنهم لا يحترمون المارة وكبار السن والنساء ، وقبل احترمهم لهم  يجب عليهم احترام كلمة التوحيد المتوجة على علم المملكة ، والتي اغلبها  بالشارع والسيارات تدوس عليها ، وإلا معلقة على ظهورهم لترفرف .

          ولا يكتفون بذلك ولكن العجب الذي حصل في مدينة الرياض وجده ، ومن سلوك حضاري كما هو السلوك الحضاري بمدينة الدمام ، طلوع فتيات على السيارات والرقص بكل شجاعة أمام المارة وبالطرقات .

          وإلا من تركب على " دباب " هي وصديقتها وتتجول فقد احترفت قيادة " الدباب " وكأنها في سباق بحلبة دولية ، والتي تخرج من السيارة وهي لا ترتدي عباه وتصور الشباب وووووو الخ

          والغريب بالأمر بأنني أجد تغريدات بالمواقع التواصل الاجتماعي بأن فتيات المملكة لا علاقة لهم بذلك وانهم مقيمات ، للأسف اقول سعوديات من يقوم بالتصرف بهذه التصرفات والأقلية منهم مقيمات .

          وطـني كفى أهانه لكلمة التوحيد ، وطني يكفي اهانه لبلدي امام الجميع ، وطني كُن حازماً ، لما لاتكن هنالك اماكن مخصصه وتفتح للإحتفالات ببرامج تكون منسقه مسبقاً ، وطني لا نريد اليوم الوطني إذا هذا هو حال بعض المواطنين ، وطني لقد وصل العالم الى القمر ولازال  بعض المواطنين لم يصلوا الى سطح الأرض .


ابراهيم الغامدي
alghamdiis@yahoo.com